إلى أن مات، فلما حضرته الوفاة، عرض النبي صلى الله عليه وسلم عليه قول: لا إله إلا الله فأبى أن يقولها وقال: يا ابن أخي: إني لأعلم أنك لا تقول إلا حقا، ولكني أكره مخالفة دين عبد المطلب، وأن يتحدث نساء قريش بأني جزعت عند الموت ففارقت ما كان عليه. فمات على تلك الحال. وأتى علي عليه السلام [النبي] فأخبره بموته فقال: واره فقال على أنا أواريه وهو كافر (1) قال: فمن يواريه إذا؟ فلما واراه أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسل، وقال [رسول الله] صلى الله عليه وسلم حين رأى جنازته: وصلتك رحم (2).
(٢٤)