" 366 " قالوا: ولما أجمع أمير المؤمنين على المسير إلي معاوية، كتب إلى عماله على النواحي في القدوم عليه، فاجتمعوا عنده، واستخلف عبد الله بن عباس أبا الأسود الدئلي على صلاة البصرة، وزيادا على الخراج، ثم قدم الكوفة وجعل علي يخطب الناس ويحضهم على محاربة معاوية وأهل الشام، فقام رجل من فزارة يقال له: أربد بن ربيعة، فقال: يا علي أتريد أن تغزو بنا أهل الشام فنقتلهم كما قتلنا إخواننا من أهل البصرة؟ هذا والله مالا يكون!!
فوثب إليه الأشتر، وعنق من الناس فخرج هاربا فلحقوه بمكان كانت الدواب تباع فيه، فوطئوه وضربوه حتى مات، فقال أبو علاقة التيمي تيم ربيعة:
معاذ إلهي أن تكون منيتي * كما مات في سوق البراذين أربد تعاوره قراؤنا بنعالهم * إذا رفعت عنه يد وقعت يد " 367 " وفي رواية محمد بن إسحاق بن يسار: ان عليا كتب إلى معاوية يدعوه إلى بيعته وحقن دماء المسلمين. وبعث بكتابه مع ضمرة بن يزيد، وعمرو بن زرارة النخعي [كذا] فقال [معاوية]: إن دفع إلي قتلة ابن عمي وأقرني على عملي بايعته، وإلا فاني لا أترك قتلة ابن عمي وأكون / 370 / سوقة؟ هذا مالا يكون ولا أقار عليه (1) .