فقال رجل بالنبطية: تورع عن الشرب في الزجاج ولم يتورع عن قتل عمار (1).
" 384 " وحدثني وهب بن بقية وشريح (2) بن يونس وأحمد بن هشام بن بهرام، قالوا: أنبأنا يزيد بن هارون، أنبأنا شريك، عن محمد بن عبد الله المرادي، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، قال: كنا عند عمار بصفين وعنده شاعر ينشده هجاءا في معاوية وعمرو، وعمار يقول له: الصق بالعجوزين (3) فقال له رجل: أيقال الشعر عندكم ويسب أصحاب رسول الله ويسب أصحاب بدر (4) فقال [له عمار]: إن شئت فاسمع وإن شئت فاذهب فإن معاوية وعمرا قعدا بسبيل الله يصدان عنه (5) فالله سابهما وكل مسلم، إنه لما هجانا المشركون شكونا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قولوا لهم كما يقولون لكم فإن كنا لنعلمه الإماء بالمدينة (6).