أمر الغارات بين علي ومعاوية [منها] غارة الضحاك بن قيس الفهري (1) " 489 " قالوا: وجه معاوية الضحاك بن قيس الفهري - ويكنى أبا أنيس حين بلغه أن عليا يدعو الناس إلى الخروج إليه وأن أصحابه مختلفون عليه - في جيل كثيفة جريدة، وأمره أن يمر بأسفل واقصة فيغير على الاعراب ممن كان على طاعة علي وعلى غيرهم ممن كان في طاعته ممن لقيه مجتازا، وأن يصبح في بلد ويمسي في آخر، ولا يقيم لخيل إن سرحت إليه، وإن عرضت له قاتلها، وكانت تلك أول غارت معاوية.
فأقبل الضحاك إلى القطقطانة فيما بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف، وجعل يأخذ أموال الناس من الاعراب وغيرهم ويقتل من ظن أنه على طاعة علي أو