أمر ابن العشبة وأصحابه (مع زهير وأصحابه الذين بعثهم معاوية لاخذ الصدقات) بالسماوة " 504 " قالوا: وبعث معاوية رجلا من كلب يقال له: زهير بن مكحول، من بني عامر الأجدار، إلى السماوة، فجعل يصدق الناس، فبلغ ذلك عليا فبعث ثلاثة نفر: جعفر بن عبد الله الأشجعي، وعروة بن العشبة من كلب، من بني عبد ود، والجلاس بن عمير، من بني عدي بن خباب [ظ] الكلبي، وجعل الجلاس كاتبا له ليصدقوا من كان في طاعته / 425 / من كلب، وبكر ابن وائل، فأخذوا على شاطئ الفرات حتى وافوا أرض كلب، ووافوا زهير الأجداري فاقتتلوا، فهزم زهير أصحاب علي، وقتل جعفر بن عبد الله وأفلت الجلاس، وأتى ابن العشبة عليا فعنفه وقال [له]: جبنت وتعصبت [ظ] فانهزمت، وعلاه بالدرة، فغضب ولحق بمعاوية، فهدم علي داره، وكان زهير حمل ابن العشبة على فرس فلذلك اتهمه علي. وقال ابن العشبة:
أبلغ أبا حسن إذا ما جئته * يدنيك منه الصبح والامساء لو كنت أبينا عشية جعفر [كذا] * جاشت إليك النفس والأحشاء