انساب الأشراف - البلاذري - الصفحة ١٦٩
وقال: قيمة كل امرئ ما يعلمه [علمه " خ "] (1) . " 199 " قالوا: وأهدى رجل من عمال علي إلى الحسن والحسين عليهم السلام هدية وترك ابن الحنفية، فخطا علي على كتفي ابن الحنفية ثم تمثل:
وما شر الثلاثة أم عمرو بصاحبك الذي لا تصحبينا فرجع [الرجل] إلى منزله فبعث إلى ابن الحنفية بهدية.
[قال الراوي:] و [كان] العامل يزيد بن قيس الأرحبي.
" 200 " قالوا: واستعمل علي عبد الله بن عباس - رضي الله تعالى عنهما - على البصرة، واستعمل أبا الأسود على بيت مالها، فمر ابن عباس بأبي الأسود فقال له: يا أبا الأسود لو كنت من البهائم كنت جملا، ولو كنت له راعيا ما بلغت به المرعى، ولا أحسنت مهنته [ظ] في المشتا. فكتب أبو الأسود إلى علي عليه السلام:
أما بعد فإن الله جعلك واليا مؤتمنا وراعيا مسئولا (2) وقد بلوناك فوجدناك عظيم الأمانة، ناصحا للرعية توفر لهم [ظ] وتظلف نفسك عن دنياهم (3) فلا تأكل أموالهم ولا ترتشي في أحكامهم، وإن عاملك وابن عمك قد أكل ما تحت يده بغير علمك ولا يسعني كتمانك ذلك، فانظر رحمك الله فيما قبلنا من أمرك واكتب إلي برأيك إن شاء الله والسلام.

(1) كان لفظ النسخة هكذا: (قيمة كل امرئ ما يعلمه " خ " علمه). وعليه فكلمة:
" ما يعلمه " بدل لان لفظة الخاء التي يراد منها: " في نسخة " وضعت في الأصل فوقها.
(2) ومثله في العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم من كتاب العقد الفريد: ج 3 ص 120، ط 1، وفي تاريخ الطبري: " وراعيا مستوليا ".
(3) ومثله في تاريخ الطبري، وتظلف - كتضرب -: تمنع وتكف. وفي العقد الفريد:
" وتكف نفسك عن دنياهم ".
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»
الفهرست