انساب الأشراف - البلاذري - الصفحة ٣٢٤
المصاحف فقال: رفعناها لتبعثوا رجلا ونبعث رجلا فيكونا حكمين، فما اتفقا عليه عملنا به.
" 392 " حدثني عبد الله بن صالح العجلي، فال: حدثت عن الأعمش عن شقيق بن سلمة أبي وائل أنه سئل: أشهدت صفين؟ قال: نعم وبئست الصفوف [كانت] أشرعنا الرماح في صدورهم وأشرعوها في صدورنا حتى لو مشت الرجال عليها ما اندقت أو كما قال.
" 393 " المدائني عن شعبة، عن أبي الأعور (1) عن أبي الضحى [مسلم ابن صبيح] عن سليمان، عن الحسن بن علي قال: لقد رأيت أبي حين اشتد القتال يقول: يا حسن وددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة.

(1) كذا في النسخة، والظاهر أنه مصحف أو ان فيها حذفا، والصواب: " عن أبي عون الأعور " كما تقدم تحت الرقم: (354) وتاليه ص 273. والحديث باطل ولعله من مفتريات أبي عون الأعور الشامي وكيف يتمنى أمير المؤمنين الموت وقد امتثل ما أمره الله ورسوله من قتال الناكثين والقاسطين كإخوانهما المارقين؟! وهل يعقل أن يكون هذا الكلام من أمير المؤمنين؟ وهو القائل في مقام الافتخار والمباهات: أنا فقأت عين الفتنة ولو لم أك فيكم ما قوتل الناكثون والقاسطون والمارقون؟! سبحان الله هل يمكن أن أمير المؤمنين يظهر الضجر والندم والأسف من قتال الفئة الباغية والذين ركنوا إلى الدنيا، وأضلوا كثيرا من عباد الله، وأضلوا عن سواء السبيل؟! يا للعجب أمير المؤمنين يتمنى أن يموت كراهة أن يبتلي بمقاتلة باعة الخمر وشاربيها والمتهالكين في شهوات الدنيا واللاحقين العهر بالنسب وقاتلي الأبرار بالظنة وقول الزور؟!
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 322 323 324 325 326 327 328 330 ... » »»
الفهرست