أحب مدحا أبا معاوية الماجد * لا تلقه حصورا عييا بل كريما يرتاح للحمد بساما * إذا هزه السؤال حييا ذو وفاء عند العداة * وأوصاه أبوه إذ لا يزال وفيا في أبيات.
قالوا: وكان علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب من الأجواد، فلما كانت السنيات البيض وكن سنيات اشتدت [ظ] على أهل المدينة وجهدوا فيها بالقحط (1) وذلك في زمن الوليد بن عبد الملك بن مروان، فكان [علي] يحمل لهم المؤن العظام، وأطعم ووصل وقام بأمورهم، فقال مساحق ابن عبد الله بن مخرمة:
أبا حسن إني رأيتك واصلا * لهلكى قريش حين غير حالها سعيت لهم سعي الكريم ابن جعفر * أبيك وهل من غاية لا تنالها فما أصبحت في ابني لوي فقيرة * مدقعة إلا وأنت ثمالها وحدثني الحرمازي، قال: أخذ الحسن بن معاوية ابن عبد الله بن جعفر، وحمل إلى المنصور فحبسه حبسا طويلا. فقال الحسن:
ارحم صغار بني يزيد فإنهم * يتموا لفقدي لا لفقد يزيد وارحم كبيرا سنه متهدما * في السجن [بين] سلاسل وقيود قد عدت بالرحم القريبة بيننا * ما جدنا من جدكم ببعيد حدثني محمد بن زياد الاعرابي قال: ولد عبد الله ابن جعفر محمدا (2) وبه كان يكنى، وأمه محشيه [كذا] من بني أسد. وعليا وعون الأكبر، وجعفر الأصغر، وعباسا وأم كلثوم، أمهم زينب بنت علي بن أبي طالب،