ويقال: إنهما شيعاه فردهما قبل أن يبلغا الكوفة ليستنفرا الناس إليه ففعلا، ثم أشخصهما ابن عباس معه.
وقدم علي أمامه زياد بن النضر، وشريح بن هانئ الحارثيين، ثم اتبعهما.
وخلف على الكوفة أبا مسعود عقبة الأنصاري. وولى المدائن أخا عدي ابن حاتم الطائي لامه، واسمه لام بن زياد بن غطيف بن سعيد [كذا] بن الحشرح الطائي.
ووجه معقل [بن قيس] الرياحي في ثلاث آلاف لتسكين الناس وأمانهم، وأمره أن يأخذ على الموصل ونصيبين ورأس العين حتى يصير إلى الرقة، ففعل ذلك.
وسار علي حتى عبر الصراة (1)، ثم أتى المدائن ثم الأنبار، وعلى طلائعه سعد بن مسعود الثقفي عم المختار بن أبي عبيد، وقصد قصد الرقة، وأخذ على شاطئ الفرات من الجانب الجزري.
وكان الأشعث بن قيس بآذربيجان، فلما قدم علي الكوفة، عزله وأمر بمحاسبته فغضب وكاتب معاوية، فبعث إليه من طريقه قبل أن ينفذ من الكوفة (2) حجر بن عدي الكندي، وأمره أن يوافيه به بصفين، فوافاه بها وقد صار علي إليها أو قبل ذلك.
وقوم يقولون: إن عثمان ولى الأشعث آذربيجان فأقره علي عليها