فقال له المثنى بن محرمة العبدي: والله لئن لم ترجع إلى المكان الذي جئت منه لنجاهدنك بأسيافنا ونبالنا وأسنة رماحنا، فلا يغرنك قول هذا - يعني عباس بن صحار - أترانا ندع طاعة ابن عم نبينا وندخل في طاعة حزب من الأحزاب.
ثم أقبل ابن الحضرمي على صبرة بن شيمان العبدي فقال: يا صبرة أنت ناب من أنياب العرب وأحد الطلبة بدم عثمان فانصرني. فقال: لو نزلت في داري لنصرتك.
" 478 " قالوا: وكثرت غاشية ابن الحضرمي وأتباعه فهال (1) ذلك زياد ابن أبي سفيان ورعبه وراعه - وكان عبد الله بن عباس حين شخص إلى مكة مغاضبا لعلي خلفه على البصرة، فلم ينزعه علي، وكان يكاتبه عن ابن عباس على أنه خليفته، ثم كاتبة علي دون ابن عباس - فكاتب زياد عليا، فلما رأى زياد ما صار إليه أمر ابن الحضرمي، بعث إلى مالك بن مسمع وغيره من وجوه أهل البصرة فدعاهم إلى نصرته فلم يبعدوا ولم يحققوا [ظ] وقال ابن مسمع [كذا] فبعث زياد إلى صبرة بن شيمان فاستجار به فقال له: إن تحملت حتى تنزل [علي] في داري أجرتك وحميتك. ففعل وانتقل إلى دار صبرة في الحدان ليلا وحمل معه ما كان في بيت المال من المال ويقال: إن أبا الأسود الدؤلي أشار إلى زياد، بالبعث [ظ] إلى صبرة والاستجارة به. - ولم يقلد [ظ] ابن عباس أبا الأسود شيئا من البصرة حين شخص، لأنه كان كتب فيه إلى علي. - وكتب زياد بالخبر إلى علي عن نفسه. وقال / 414 / بعضهم: كتب به إلى علي عن ابن عباس. وقيل بل