غارة مالك الأشتر وهو عامل علي على الجزيرة - قبل شخوصه إلى مصر - واستخلافه شبيب بن عامر على الجزيرة " 507 " قالوا: بعث معاوية الضحاك بن قيس الفهري (1) على ما كان من سلطانه [من] الجزيرة والرقة، وحزان، والرها، وقرقيسيا، فبلغ ذلك الأشتر، فسار من نصيبين يريد الضحاك واستمد الضحاك أهل الرقة - وكان جل من بها عثمانية هربوا من علي - فأمدوه [و] عليهم سماك بن مخرمة الأسدي، فعسكروا جميعا بين الرقة وحزان، وأقبل إليهم الأشتر فاقتتلوا قتالا شديدا وفشت فيهم الجراح، وأسرع الأشتر فيهم، فلما حجز الليل بينهم سار الضحاك من ليلته فنزل حزان، وأصبح الأشتر فأتبعهم حتى حاصرهم بحزان، وأتى الصريخ معاوية، فدعا عبد الرحمان بن خالد بن الوليد المخزومي، فأمره بالمسير لانجاد الضحاك، فلما بلغ الأشتر ذلك كتب كتائبه ليعاجل الضحاك، ثم نادى [أ] لا إن الحي عزيز، ألا إن الذمار
(٤٧١)