" 294 " وقال أبو مخنف وغيره: سار الحسن بالناس من الكوفة إلى أبيه وعلى الكوفة قرظة بن كعب، فوافاه بذي قار، فخرج علي بالناس من ذي قار، حتى نزل بالبصرة، فدعاهم إلى الجماعة ونهاهم عن الفرقة وخرج إليه شيعته من أهل البصرة من ربيعة، وهم ثلاثة آلاف، على بكر بن وائل شقيق بن ثور السدوسي، وعلى عبد القيس عمرو بن مرحوم العبدي.
وانخزل مالك بن مسمع أحد بني قيس بن ثعلبة بن عكاية عن علي.
وبايعت أفناد (1) قيس من سليم، وباهلة وغني أصحاب الجمل، وبايعهم أيضا حنظلة وبنو عمرو ابن تميم، وضبة والرباب وعليهم هلال بن وكيع بن بشر بن عمر بن عدس [ظ] بن زيد بن عبد الله بن دارم، وقتل يوم الجمل.
وبايعهم الأزد [و] رئيسها صبرة بن سليمان (2) الحداني فقال له كعب بن سور بن بكر أطعني واعتزل بقومك وراء هذه النطفة، ودع / 352 / هذين الغارين من مضر، وربيعة يقتتلان. فأبى وقال: أتأمرني أن أعتزل أم المؤمنين وأدع الطلب بدم عثمان، لا أفعل.
وبعث الأحنف بن قيس إلى علي: إن شئت أتيتك فكمنت معك، وإن شئت اعتزلت ببني سعد فكففت عنك ستة آلاف سيف. - أو قال أربعة آلاف سيف. - فاختار اعتزاله فاعتزل بناحية وادي السباع.
قال وكان علي يقول: منيت بفارس العرب - يعنى الزبير - وبأيسر