ابن هشام بن المغيرة يأمره على مكة، وأمره بأخذ البيعة [له]، فأبى أهل مكة ان يبايعوا عليا، فأخذ فتى من قريش يقال له: عبد الله بن الوليد بن زيد ابن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس الصحيفة (1) فمضغها / 344 / وألقاها فوطئت في سقاية زمزم، فقتل ذلك الفتى يوم الجمل مع عائشة.
قال: وسار علي بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس - وكان حين قتل عثمان أمير مكة - إلى البصرة فقتل بها وله يقال:
يا رب فاعقر لعلي جمله * ولا تبارك في بعير حمله إلا علي بن عدي ليس له " 262 " وقال أبو مخنف وغيره: وجه علي عليه السلام المسور ابن مخرمة الزهري إلى معاوية - رحمة الله (2) - لاخذ البيعة عليه، وكتب إليه معه:
إن الناس قد قتلوا عثمان عن غير مشورة مني وبايعوا لي [عن مشورة منهم واجتماع (3)] فبايع رحمك الله موفقا وفد إلي في اشراف أهل الشام. ولم يذكر له ولاية، فلما ورد الكتاب عليه، أبا البيعة لعلي واستعصى، ووجه رجلا معه صحيفة بيضاء، لا كتاب فيها ولا عليها خاتم - ويقال كانت كانت مختومة - وعنو [ا] نها: من معاوية بن أبي سفيان إلى علي بن أبي فلما رآها علي قال: ويلك ما وراؤك؟ قال: أخاف ان تقتلني. قال: ولم أقتلك وأنت رسول. فقال: إني أتيتك من قبل قوم يزعمون انك قتلت