تلك الشريعة أرسل إلى أصحابه / 372 / أن خلوا عن الماء ليشربوا وتشربوا (1).
" 370 " وحدثنا أبو خيثمة، حدثنا وهب بن جرير، حدثني ابن جعدبة:
حدثني صالح بن كيسان قال: لما بلغ معاوية وأهل الشام قتل الزبير، وطلحة، وظهور علي على أهل البصرة، دعا معاوية أهل الشام إلى القتال على الشورى والطلب بدم عثمان، فبايعوه على ذلك أميرا غير خليفة، فخرج على رأس سنة أو أكثر من مقتل عثمان، وخرج علي حتى التقوا بصفين.
" 371 " وحدثني أبو مسعود الكوفي، عن أبي عوانة بن الحكم [كذا] عن أبيه قال: كتب علي إلى عماله في القدوم عليه واستخلاف من يثقون به، وكتب إلى سهل بن حنيف في القدوم [عليه] وولي مكانه قثم بن العباس ابن عبد المطلب إلى ما كان يلي من مكة (2).
وكان قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري بالمدينة، قد قدم من مصر، وفي قلبه على علي شئ لعزله إياه عنها، فأقام بالمدينة متخلفا عنه (3).
وكان مروان والأسود بن أبي البختري بن هاشم بن الحرث بن أسد بن عبد العزى بن قصي - صاحبي معاوية - بالمدينة، والمكاتبين له، والمثبطين عن علي، فلقيا قيسا بما كره، وتوعداه بالقتل، فلما أراد سهل بن حنيف