أمر ابن ملجم وامر أصحابه ومقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام " 519 " المدائني عن مسلمة بن محارب، عن داود بن أبي هند:
عن الشعبي قال: حج ناس من الخوارج سنة تسع وثلاثين وقد اختلف عامل علي وأصحاب معاوية، فاصطلح الناس على شيبة بن عثمان، فلما انقضى الموسم أقام الخوارج مجاورين فقالوا: كان هذا البيت معظما في الجاهلية، جليل الشأن في الاسلام، وقد انتهك هؤلاء حرمته، فلو أن قوما شروا أنفسهم فقتلوا هذين الرجلين اللذين قد أفسدوا في الأرض، واستحلا حرمة هذا البيت استرحنا واستراحت الأمة، واختار الناس لأنفسهم إماما، فقال عبد الرحمان بن ملجم: أن أكفيكم عليا، وقال الحجاج بن عبيد الله الصريمي - وهو البركة [كذا] -. أنا أقتل معاوية. وقال داذويه مولى بني حارثة بن كعب بن العنبر - واسمه عمرو بن بكر -: والله ما عمرو بن العاص بدونهما، فأنا له فتعاقدوا علي ذلك، ثم إنهم اعتمروا عمرة رجب.
فقدم ابن ملجم الكوفة وجعل يكتم أمره، فتزوج قطام (1) بنت علقمة