" 307 " حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا وهب، حدثني أبو بكر ابن الفضل عن أبيه [قال:] ان راية العتيك كانت يوم الجمل مع عمرو بن الأشرف فقتل يومئذ وعشرة من بيته [كذا].
" 308 " وقال هشام بن الكلبي: التقى الحرث بن زهير بن عبد الشارق ابن لعط بن مظة العامدي [كذا] وهو من أصحاب علي، وعمرو بن الأشرف العتكي فقتل كل واحد منهما صاحبه.
قالوا: فمال الناس [ظ] بعد مقتل طلحة إلى عائشة فاقتتلوا حول الجمل، فكان أول من أخذ زمامه زفر بن الحرث الكلابي أخذه وجعل يقول:
يا أمنا عائش لا تراعي * كل بنيك بطل شجاع واشتد القتال فقتل من الأزد ألفان وخمسمأة واثنان وخمسون رجلا، ومن بكر بن وائل ثمانمأة، ومن ضبة خمسمأة، ومن بني تميم [ظ] سبعمأة.
ولما رأى علي أن القتال حول الجمل قد اشتد قال: اعقروا الجمل.
فشد نحوه عدي بن حاتم الطائي أبو طريف، ومالك الأشتر وعمار بن ياسر والمثنى بن مخرمة [ظ] العبدي - من شيعة علي بن أبي طالب من أهل البصرة - وعمرو بن دلحة الضبي من أهلها، وأبو حية بن غزية الأنصاري، وقال بعض العبديين:
نحن ضربنا ساقه فانخزلا * وضربة بالعنق كانت فيصلا لو لم تكوني للنبي ثقلا * وحرمة لاقيت أمرا معضلا وقال هشام بن الكلبي عن أبيه: الذي عرقب جمل عائشة المسلم بن معدان من ولد شزن بن نكرة بن لكيز بن أفصي.