[في بيان أسر محمد - بن أبي حذيفة وقتله] وأما محمد ابن أبي حذيفة، فإن محمد ابن أبي بكر خلفه حين زحف إلى عمرو بن العاص [على ما] تحت يده، فلما قتل ابن أبي بكر، جمع من الناس مثل ما كان مع ابن أبي بكر [فزحف إلى] عمرو وأصحابه (1) فآمنه عمرو، ثم غدر به وحمله إلى معاوية / 408 / ومعاوية بفلسطين، فحبسه في سجن له، فمكث غير طويل ثم إنه هرب وكان معاوية يحب نجاته، فقال رجل من خثعم يقال له عبيد الله ابن عمرو بن ظلام - وكان عثمانيا -: أنا أتبعه، فخرج في خيل فلحقه بحوران وقد دخل غارا فدل عليه فأخرجه وخاف أن يستبقيه معاوية - إن أتاه به - فضرب عنقه.
ويقال: أيضا: إن ابن أبي حذيفة توارى فطلبه عمرو بن العاص حتى قدر عليه وحمله إلى معاوية فحبسه ثم هرب من حبسه فلحق فقتل.
وقوم يقولون: أن ابن أبي حذيفة حين أخذ لم يزل حبس معاوية إلى