يا طلحة (1) أتعرف هذه الكتب؟ قال: نعم. قال: فما حملك على التأليب عليه أمس والطلب بدمه اليوم؟ فقال: لم أجد في أمر عثمان شيئا (ظ) إلا التوبة والطلب بدمه.
قال الزهري: وبلغ عليا خبر حكيم بن جبلة، وعثمان بن حنيف، فأقبل في اثنا عشر ألفا حتى قدم البصرة وجعل يقول:
وا لهفتياه [كذا] على ربيعة * ربيعة السامعة المطيعة نبئتها كانت بها الوقيعة " 289 " وحدثني أبو خيثمة، وخلف بن سالم المخزومي، وأحمد بن إبراهيم، قالوا: حدثنا وهب بن جرير، عن ابن جعدبة:
عن صالح بن كيسان، قال: بلغ سهل بن حنيف - وهو وال على المدينة من قبل علي - ما كان من طلحة والزبير إلى أخيه عثمان وحبسهما إياه فكتب إليهما: " أعطي الله عهدا لئن ضررتموه بشئ ولم تخلوا سبيله لأبلغن من أقرب الناس منكما مثل الذي صنعتم وتصنعون به ". فخلوا / 350 / سبيله حتى أتى عليا.
قال [صالح]: ووجه علي من ذي قار إلى أهل الكوفة - لينهضوا إليه - عبد الله بن عباس (2) وعمار بن ياسر، وكان عليها من قبل علي أبو موسى، وقد كان عليها [قبل ذلك] من قبل عثمان، فتكلم الأشتر فيه عليا فأقره، فلما دعا ابن عباس وعمار الناس إلى علي واستنفارهم لنصرته قام أبو موسى خطيبا فقال: