[هؤلاء] أشد عليكم من أهل الشام (1) فإذا اجتمعوا وأهل الشام عليكم أفنوكم، والله ما رضيت ما كان ولا هويته، ولكني ملت إلى الجمهور منكم خوفا عليكم.
ثم أنشد:
وما أنا إلا من غزية إن غوت * غويت وإن ترشد غزية أرشد ففارقوه ومضى بعضهم إلى الكوفة قبل كتاب القضية، وأقام الباقون معه على إنكارهم التحكيم ناقمين عليه يقولون: لعله يتوب ويراجع، فلما كتبت القضية خرج بها الأشعث / 384 / فقال عروة بن جدير: يا أشعث ما هذه الدنية؟ أشرط أوثق من شرط الله؟ واعترضه بسيف فضرب عجز بغلته وحكم: فغضب الأشعث [و] أهل اليمن حتى مشى الأحنف وجارية بن قدامة ومعقل بن قيس وشبت بن ربعي ووجوه تميم إليهم فرضوا وصفحوا.
" 410 " حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا وهب بن جرير حدثنا الأسود بن شيبان قال سمعت الحسن يقول - وذكر الفتنة -: إن القوم نعسوا نعسة في دينهم.
" 411 " وحدثنا عباس بن هشام الكلبي، عن أبيه عن جده قال: كان زياد ابن الأشهب بن ورد الجعدي أتى عليا بعد مقتل عثمان وبيعة الناس عليا