فلا يبعد القوم إذ أودعوا * وأسقي قبورهم الماطر بخا [ر] ربيع له وابل * له خضر وله زاهر فولد الزبير عبد الله، استشهد بالشام يوم أجنادين. والطاهر، وقرة وحجل ماتوا فرثاهم، وأمهم جميعا عاتكة بنت أبي وهب بن عمرو بن عائد المخزومي.
ومات الزبير ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن بضع وثلاثين سنة. ويقال: إنه مات في أيام المبعث.
وكانت للزبير بن عبد المطلب ابنة تسمى ضباعة (1)، تزوجها أبو معبد المقداد بن عمرو البهراني حليف بني زهرة بن كلاب، وهو الذي يقال له المقداد بن الأسود، نسب إلى الأسود بن عبد يغوث بن وهب الزهري وكان الأسود زوج أمه.
وقال أبو طالب يرثي الزبير:
يا زبر أفردتني للنائبات فقد * أحللت لحمي وأمسى الرأس مشتهبا من كان سر بما نال الزبير فقد * نادى المنادي بزبر ان شجبا تغيرت لمة سودا وارده * وفارق المرء محمودا وما جدبا وقال ضرار بن الخطاب يرثيه:
بكي ضباع على أبيك * بكاء محزون أليم