أمر مصر في خلافة علي ومقتل محمد بن أبي بكر ومحمد بن أبي حذيفة رضي الله عنهم " 458 " قال أبو مخنف وغيره: استشهد أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ابن عبد شمس يوم اليمامة [ظ] وترك ابنه محمد بن أبي حذيفة، فكفله عثمان بن عفان ومانه وأحس تربيته، وكان محمد بن أبي حذيفة قد تنسك وأقبل على العبادة وذلك بعد أن حده عثمان في الشراب فيما يقال فقال لعثمان: إني قد رغبت في غزو البحر، فأذن لي في إتيان مصر. فأذن له، فلما قدمها رأى الناس عبادته فلزموه وأعظموه ومالوا إليه، وكان خروجه إليها مع عبد الله ابن سعد بن أبي سرح القرشي - أو بعده في السنة التي شخص عبد الله فيها - وغزا محمد بن أبي حذيفة في البحر مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح في سنة أربع وثلاثين، فصلى [عبد الله] بن سعد بن أبي سرح يوما، فكبر محمد بن أبي حذيفة من خلفه تكبيرة أفزعته فنهاه وقال: إنك حدث أحمق ولولا ذلك لقاربت بين خطاك [ما قاربت بين خطاك " خ "] وكان ابن أبي حذيفة يعيبه ويعيب عثمان بتوليته إياه، ويقول: استعمل عثمان رجلا أباح رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه يوم الفتح ونزل فيه " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا، أو قال: أوحي إلي ولم يوح إليه شئ، ومن قال: سأنزل مثل ما أنزل الله " [93 / الانعام: 6] وكان محمد بن أبي بكر شخص إلى
(٣٨٧)