أم رأي رأيتما؟ فأما طلحة فسكت وأما الزبير فقال: حدثنا ان هاهنا بيضاء وصفراء - يعني دراهم ودنانير - فجئنا لنأخذ منها.
" 350 " وحدثت عن زهير بن حرب، عن وهب بن جرير، عن أبيه في هذا الاسناد بمثله.
" 351 " قالوا: ولما بايع علي أهل البصرة، أراد الشخوص إلى الكوفة، فاستخلف عبد الله بن العباس على البصرة، وخطب فأمر أهلها بالسمع والطاعة له (1)، وضم إليه زياد بن أبي سفيان كاتبا، وكان يقال له يومئذ:
زياد بن عبيد / 363 /، وسار مع علي وجوه أهل البصرة فشيعوه إلى موقوع (2) وهو موضع قريب من البصرة، منه يرجع المشيعون - ثم رجعوا، ومضى الأحنف بن قيس وشريك بن الأعور إلى الكوفة، ويقال: إنهما لم يبلغاها.
" 352 " قالوا: وتلقى سليمان بن صرد الخزاعي عليا وراء نجران الكوفة (3) فصرف علي وجهه عنه حتى دخل الكوفة، وذلك إنه كان ممن تخلف عنه، فلما دخل الكوفة عاتبه وقال له: كنت من أوثق الناس في نفسي. فاعتذر وقال: يا أمير المؤمنين استبق مودتي تخلص لك نصيحتي.
" 353 " حدثني أبو زكريا يحيى بن معين، حدثنا عبد الرحمان بن مهدي،