أهلها، فلما قدما انصرف ابن عباس ومحمد بن أبي بكر الصديق، ويقال: بل أقاما حتى كان انصرافهم جميعا.
وقال قوم: كان قيس بن سعد بن عبادة مع الحسن وعمار.
والثبت أن عليا ولى قيسا مصر - وهو بالمدينة - حين ولى عبيد الله ابن العباس بن عبد المطلب اليمن، ثم إنه عزله عن مصر، وقدم المدينة وشخص هو وسهل بن حنيف إلى الكوفة، فشهدوا صفين والنهروان معه، وانه لم يوجه مع الحسن إلا عمار بن ياسر.
" 292 " وقال أبو مخنف: وغيره: لما دعا الحسن وعمار أهل الكوفة إلى إنجاد علي (1) والنهوض إليه، سارعوا إلى ذلك، فنفر مع الحسن عشرة آلاف على راياتهم، ويقال: اثنى عشر ألفا، - وكانوا يدعون في خلافة عثمان وعلي أسباعا، حتى كان زياد بن أبي سفيان فصيرهم أرباعا - فكانت همدان وحمير سبعا عليهم سعيد بن قيس الهمداني - ويقال: بل أقام سعيد بالكوفة وكان على السبع غيره. وإقامته بالكوفة أثبت -.
وكانت مذحج والأشعريون [ظ] سبعا عليهم زياد بن النضر الحارثي، إلا أن عدي بن حاتم، كان على طئ مفردا، دون صاحب سبع مذحج والأشعريين.
وكانت قيس عيلان وعبد القيس سبعا عليهم سعد بن مسعود، عم المختار بن أبي عبيد الثقفي.
وكانت كندة وحضرموت وقضاعة ومهرة، سبعا عليهم حجر بن عدي الكندي.