انساب الأشراف - البلاذري - الصفحة ١٠٦
قلت لسعيد بن جبير: من كان يحمل راية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إنك لرخو الليث (1).
قال [مالك]: وقال لي معبد الجهني: انا أخبرك كان يحملها في المسير ميسرة العبسي - أو قال: ابن ميسرة - فإذا كان القتال اخذها علي بن أبي طالب.
43 - حدثنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي أبو قلابة، حدثنا أبو ربيعة فهد بن عوف الذهلي، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بلج:
عن عمرو بن ميمون قال: كنا عند ابن عباس في بيته فدخل عليه نفر عشرة، فقالوا له: نخلو معك. قال: فخلا معهم ساعة ثم قام وهو يجر ثوبه ويقول: أف أف وقعوا في رجل قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. وقال له: من كنت وليه فعلي وليه. وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. وأعطاه الراية يوم خيبر وقال:
لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. وسدت الأبواب إلا باب على. ونام مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الغار، فكان يرمى

(١) كذا في النسخة، ورواه ابن سعد - في ترجمة علي عليه السلام من الطبقات: ج ٣ ص ٢٥ ط بيروت - وقال: " انك لرخو اللبب ". يقال: فلان في لبب رخي أي حال واسعة.
والكلام إشارة إلى شدة تقيتهم من طواغيت عصرهم. وفيه أيضا: " كان يحملها في المسير ابن مسيرة العبسي ". ورواه الحاكم في الحديث (٦٩) من باب مناقب أمير المؤمنين من المستدرك:
ج ٣ ص ١٣٧
، بسند آخر. ورواه أيضا في الحديث (٢٨٥) من باب فضائله عليه السلام من كتاب الفضائل لابن حنبل، وفيه: كأنك رخي البال..
وقال الطبراني في الأوسط والكبير: وصاحب راية المهاجرين في المواطن كلها علي بن أبي طالب كما في مجمع الزوائد ج ٥ / 321.
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست