فخرج الأشتر حتى إذا أتى القلزم - وكان شخوصه من العراق في البحر - استقبله الرجل فأنزله وأكرمه وأتاه بطعام، فلما أكل قال له: أي الشراب أحب إليك أيها الأمير؟ قال: العسل. فأتاه بشرية منه قد جعل فيها سما، فلما شربها قتلته من يومه أو من غده.
وبلغت معاوية وفاته فقال: كانت لعلي يدان - يعني قيس بن سعد [بن عبادة] والأشتر - فقد قطعت إحداهما (1) وجعل يقول: إن لله لجندا من عسل.
" 462 " وحدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا وهب بن جرير، عن ابن جعدبة، عن صالح بن كيسان قال: وجه علي الأشتر إلى مصر واليا عليها حين وهن أمر ابن أبي بكر، فلما صار بعين شمس (2) شرب شربة من عسل - يقال: انه سم فيها -، فمات فكان عمرو بن العاص يقول: إن لله لجندا من عسل.