أمر وقعة النهروان " 431 " حدثني عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي، حدثني يحيى بن آدم، أنبأنا سفيان، عن الأعمش وغيره، قالوا: خرج علي إلى أهل حروراء فكلمهم وحاجهم وذلك بعد بعثته ابن عباس إليهم فدخلوا جميعا إلى الكوفة، وكان الرجل منهم يذكر القضية فيخرج فيحكم، وكان علي يقول: إنا لا نمنعهم الفئ ولا نحول بينهم وبين دخول مساجد الله، ولا نهيجهم ما لم يسفكوا دما وما لم ينالوا محرما.
" 432 " وحدثني عبد الله بن صالح، عن ابن مجالد بن سعيد، عن أبيه، عن عامر الشعبي قال: لما أراد علي إمضاء أمر أبي موسى الأشعري (1) أتاه حرقوص بن زهير التميمي، وشريح بن أوفى العبسي، وفروة بن نوفل الأشجعي، وعبد الله بن شجزة السلمي، وحمزة بن سنان الأسدي وعبد الله ابن وهب الراسبي - وكان يقال له: ذو الثفنات لأثر سجوده بوجهه ويديه وشبه ذلك بثفنات البعير - فسألوه أن لا يوجه أبا موسى، وأن يسير إلى الشام، فأبا [علي] ذلك وقال: فارقنا القوم على شئ فلا يجوز نقضة.
فانصرفوا إلى منزل عبد الله بن وهب من فورهم - أو منزل زيد بن حصين