انساب الأشراف - البلاذري - الصفحة ٣١٧
" 385 " حدثنا عمرو بن محمد، وإسحاق الهروي [كذا] / 377 / قالا: حدثنا أبو معاوية الضرير، حدثنا الأعمش، عن عبد الرحمان بن زياد، عن عبد الله ابن الحرث قال: إني لأسير مع معاوية منصرفه من صفين بينه وبين عمرو بن العاص فقال عبد الله بن عمرو: يا أبه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار:
ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. فقال عمرو لمعاوية: ألا تسمع ما يقول هذا؟ فقال معاوية: ما تزال تأتينا بهنة تدحض بها في بولك (1) أنحن قتلناه إنما قتله الذين جاؤوا به!!! يعني عليا وأهل العراق.
" 386 " حدثني روح بن عبد المؤمن النضري، حدثني أبو داود الطيالسي أنبأنا شعبة، أنبأني عمرو بن مرة، قال: سمعت عبد الله بن سلمة يقول:
رأيت عمار بن ياسر يوم صفين شيخا آدم في يده الحرية وإنها لترعد فقال - ورأى مع عمرو بن العاص راية - لقد قاتلت هذه الراية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، والله لو ضربونا حتى تبلغوا بنا سعفات هجر لعلمت أنا على الحق وأنهم على الضلال.
" 387 " حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا وهب بن جرير أنبأنا جويرية بن أسماء:
عن يحيى بن سعيد، عن عمه قال: لما كان اليوم الذي أصيب فيه عمار، إذا رجل جسيم على فرس ضخم ينادي يا عباد الله روحوا إلى الجنة - بصوت موجع - الجنة تحت ظلال السيوف والأسل. وإذا هو عمار [قال:] فلم يلبث أن قتل.

(١) هذا هذا هو الصواب الموافق لما ذكره ابن سعد في ترجمة عمار، من الطبقات: ج ٣ ص ٢٦٠ وفي النسخة: " ما يزال يأتينا بهنة تدحض بها في قولك ". وقال في مادة " دحض " من النهاية في حديث معاوية [انه] قال لابن عمرو " لا تزال تأتينا بهنة تدحض بها في بولك " اي تزلق ويروى بالصاد، أي تبحث فيها برجلك. ومثله في لسان العرب.
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 322 323 ... » »»
الفهرست