" 290 " وحدثني عمرو بن محمد، حدثنا عبد الله بن إدريس بن حصين، عن عمر بن جاوان (1):
عن الأحنف ان طلحة والزبير دعواه إلى الطلب بدم عثمان، فقال:
لا أقاتل ابن عم رسول الله ومن أمر تماتي ببيعته، ولا أقاتل أيضا طائفة فيها أم المؤمنين وحواري رسول الله، ولكن اختاروا مني إحدى ثلاث:
إما أن تفتحوا لي الجسر فألحق بأرض الأعاجم، أو بمكة، أو أعبر فأكون قريبا. فأتمروا فرأوا أن يكون بالقرب وقالوا: نطأ صماخه. فاعتزل بالجلحا [ء] من البصرة على فرسخين، واعتزل معه ستة آلاف.
ثم التقى القوم فكان أول من قتل طلحة وكعب بن سور، ولحق الزبير بسفوان (2) فلقيه النعر المجاشعي (3) فقال له: إلي فأنت في ذمتي لا يوصل