تلك الليلة الميعاد الذي ضربه [ابن ملجم] وصاحباه في قتل علي ومعاوية وعمرو، فجلس ابن ملجم مقابل السدة التي كان على يخرج منها - ولم يكن ينزل القصر إنما نزل في أخصاص في الرحبة التي يقال لها رحبة على - فلما خرج لصلاة الصبح وثب ابن ملجم فقال: الحكم لله يا علي لا لك فضربه على قرنه (1) فجعل علي يقول: لا يفوتنكم الرجل. وشد الناس عليه فأخذوه.
ويقال: إن المغيرة بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب استقبله بقطيفة فضرب بها وجهه ثم اعترضه فصرعه وأوثقه.