والرواية الواردة في بيان آخر الزمان: " ورأيت الملاهي قد ظهرت لا يمنعها أحد أحدا، ولا يجترئ أحد على منعها، ورأيت المعازف ظاهرة في الحرمين " (1).
والمروي في جامع الأخبار: " يحشر صاحب الطنبور يوم القيامة أسود الوجه، وبيده طنبور من نار، وفوق رأسه سبعون ألف ملك، وبيد كل مقمعة من نار يضربون وجهه ورأسه " إلى أن قال: " وصاحب المزمار مثل ذلك، وصاحب الدف مثل ذلك " (2).
والنبوي: " إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والمزمر والكوبة " (3).
وفي رواية محمد بن الحنفية في تهديد أقوام، وفيها: " واشتروا المغنيات والمعازف ".
وضعف هذه الأخبار كلا أو بعضا غير ضائر، لانجبارها بما مر من فتاوى الأصحاب، وحكايات نفي الخلاف، والإجماع.
وتعضده أيضا روايات كثيرة أخرى، كرواية سماعة: " لما مات آدم شمت به إبليس وقابيل، واجتمعا في الأرض، فجعل إبليس وقابيل المعازف والملاهي شماتة بآدم، فكل ما كان في الأرض من هذا الضرب الذي يتلذذ به الناس فإنما هو من ذلك " (4).
ورواية عنبسة: " الغناء واللهو ينبت النفاق في القلب " (5).