الكربلائي أول المجلد الأول - المنتهى إلى آخر الصلاة: الحمد لله الذي نطقت... كما مر ذكره، فرغ الكاتب من كتابته في نهار السبت سابع شعبان 1038، كما ذكرنا أيضا، وقابله مع خط المؤلف تلميذه الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي بن عيسى بن حسن بن جمال الدين بن عيسى الجبلي العاملي في يوم الأحد ثاني عشر شهر رمضان سنة 1038، يعني واحدا وخمسين يوما (1) بعد الكتابة، والمجلد الثاني - المنتهى إلى آخر الحج - فرغ مؤلفه بدمشق ظهر الجمعة ع 2 سنة 1006، وفرغ الكاتب المذكور في الثلاثاء سابع عشر رجب سنة 1038 وفرغ من المقابلة في - الأربعاء ثامن شهر رمضان سنة 1038، وهذه النسخة التامة الجيدة أصح النسخ وأتقنها. ونسخة تامة أخرى، إلى آخر الحج، ومصححة عليها بلاغات بخط حسن جلي، كتبه محمد قاسم بن محمد زمان، وفرغ من الكتابة سنة 1060 في مكتبة الشيخ محمد رضا كاشف الغطاء عليها تملكات العلماء وخطوطهم.
أقول: أما هذه النسخ ففي هذه الأيام لا سبيل لنا إلى نيلها، وخرط القتاد دون تحصيلها، فياليت حجاب النأي يهتك بيننا وبينها، والقدير عز سلطانه يسهل لنا الطريق إلى وصولها، وما ذلك عليه بعزيز، ولو كانت في حرز حريز.
وأما النسخ الموجودة عندنا فلا تفي بما أملناه، وتقصر جدا عن تمام ما قصدناه، لكن الأمر ذلك، والتقدير كذلك، فلا بد لنا من الاكتفاء بما حضر، والعمل بما يتيسر، وإليك تفصيلها:
وصف النسخ التي قوبل الكتاب بها 1 - نسخة نفيسة حسنة الخط متوسطة في الصحة مقروءة مقابلة من أول الكتاب إلى آخر الصلاة لم يؤرخها كاتبها ولم يذكر تاريخها لكن فيها كثير من تعاليق المؤلف ممضاة ب (منه مد ظله) فالظاهر منها أن كتابتها كانت في حياة المؤلف، تقع في 392 صفحة بطول 25 سم في عرض 17