مقدمة اختلفوا في أن المشتق حقيقة في خصوص المتلبس بالمبدأ في الحال (1)، أم في الأعم منه ومن المنقضي عنه المبدأ (2)، بعد اتفاقهم على مجازيته فيمن سيتلبس (3) به.
وهذا النزاع كان من قديم الأيام بين المتكلمين، وهو المعنون في الكتب العقلية إجمالا (4)، وقد تراكمت في عصرنا مسائله، حتى ألفت فيه رسائل مستقلة (5).
وقبل الخوض في تحرير محل النزاع، لا بد من تقديم مقدمة متكفلة لإثبات معقولية هذا المبحث، وإلا يلزم لغويته، ضرورة اشتراط إمكان الالتزام بكل واحد من الطرفين حتى يجعل عنوانا للبحث.
فنقول: البحث في هذه المسألة إما عقلي، أو لغوي، فإن قلنا: بأنه عقلي،