تحريرات في الأصول - السيد مصطفى الخميني - ج ١ - الصفحة ٥١
خاتمة حول المبادئ التصورية والتصديقية والأحكامية قد اشتهر في علم الأصول تقسيم المبادئ إلى مبادئ تصورية، وتصديقية، وأحكامية (1).
والتحقيق خلافه، وذلك لأن المراد من " المبادئ التصورية " أعم مما يرتبط بتصور الموضوع في المسألة وحدوده، والمحمول فيها وحدوده، ولما كان الحكم في الفقه محمول المسألة، يبحث عنه هل هو قسم واحد، أو له أقسام، وكل قسم منه قابل للجعل المستقل، أم لا، أو يفصل، وغير ذلك؟
فكما أن البحث عن المخترعات الشرعية، من المبادئ التصورية لموضوع المسألة، كذلك البحث عن الأحكام الوضعية، من المبادئ التصورية لمحمول المسألة.
ولا يخفى: أنها من المسائل الأصولية بناء على ما جعلناه موضوعا، ويكون داخلا في تعريفنا، بخلاف ما جعله القوم موضوعا ومعرفا، فإنه خارج عنه، كما لا يخفى.
ثم المبادئ التصديقية، هي البراهين المستعملة في المسألة لإثبات الحكم فيها لموضوعها، وهي إذا كانت بديهية تسمى " العلوم المتعارفة ".
وإذا كانت نظرية، فإن كانت ثابتة في العلم الآخر، وتكون منتجة نتيجة

١ - فوائد الأصول (تقريرات المحقق النائيني) الكاظمي ١: ٢٧، منتهى الأصول ١: ١٣.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 55 56 57 ... » »»
الفهرست