ودعوى: أنها بمعانيها الأولية تكون في الخارج مسموعة، إلا أن ما هو الموضوع لها فعلا ينحصر به.
ومنها: ما لا يكون إلا في الخارج، كمفهوم الوجود، وكلمة الجلالة، بناء على كون ما وضع فيها جزئيا حقيقيا.
ومنها: ما لا خصوصية لها حسب الأوعية، كأسماء الطبائع، فإنها ذوات مصاديق ذهنية وخارجية دنيوية وأخروية.
إذا عرفت ذلك، فالبحث يقع أولا: في أصل المعنى الحرفي.
ثم في أن المعاني الحرفية - كالمعاني الاسمية - مختلفة حسب الأوعية، أو كلها تختص بوعاء خاص من الذهن أو الخارج.
ثم في أنها معان واقعية، أم اعتبارية، أو مختلفة، فمنها: الواقعية، ومنها:
الاعتبارية.
ثم في أن الموضوع له - بناء على إمكان الوضع العام، كما هو المشهور المعروف (1) - عام أم خاص.
الجهة الأولى: في بيان المعاني الحرفية فعن ابن الحاجب في " الكافية " في حد الاسم: " أنه ما دل على معنى في نفسه " وفي حد الحرف: " أنه ما دل على معنى في غيره " (2).
وعن الشارح الرضي (رحمه الله): " الاسم: كلمة دلت على معنى ثابت في نفس تلك الكلمة، والحرف: كلمة دلت على معنى ثابت في لفظ غيرها " (3) انتهى.