الشهر وثلاثة من وسطه وثلاثة من اخره روى أنه صوم سليمان بن داود عليه السلام ومنها صوم ثلاثة أيام للحاجة خصوصا في المدينة ومنها صيام ثلاثة أيام للاستسقاء اخرها يوم الاثنين وقيل أو يوم الجمعة ولا بأس به ومنها صيام ثلاثة أيام من رجب الثالث عشر والرابع وعشر والخامس عشر عمل أم داود والظاهر أن صيام بعض الأيام من المتعدد اختيارا أو اضطرارا يلحقه ثواب الأصل والخصوصية مع ملاحظة نسبة الكمية وان فاته ثواب المجموعية كما في نحوه من الأعمال ومنها صوم شهر رجب فعن علي عليه السلام رجب شهري وشعبان شهر رسول الله صلى الله عليه وآله وشهر رمضان شهر الله وعن الباقر عليه السلام من صام يوما من أول رجب أو وسطه أو اخره أوجب الله له الجنة وجعله معنا وفي درجتنا يوم القيامة ومن صام يومين منه قيل له استأنف العمل فقد غفر الله لك ما مضى وما بقى فاشفع لمن شئت من مذنبي إخوانك وأهل معرفتك ومن صام منه سبعة أيام أغلقت عنه أبواب النيران السبعة ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية وفي المجالس وثواب الأعمال عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال رجب شهر الله من صام منه يوما ايمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الأكبر ومن صام منه يومين لم يصف الواصفون ما له عند الله من الكرامة ومن صام منه ثلاثة أيام جعل الله بينه وبين النار حجابا طوله مسيرة سبعين عاما ومن صام منه أربعة أيام عوفي من البلايا كلها من الجنون والجذام والبرص وفتنة الدجال ومن صام منه خمسة أيام كان حقا على الله ان يرضيه يوم القيامة ومن صام منه ستة أيام خرج من قبره ونوره يتلألأ ويبعث من الآمنين ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه أبواب جهنم سبعتها ومن صام منه ثمانية أيام فتح الله له بكل يوم بابا إلى الجنة يدخل من أيها شاء ومن صام منه تسعة أيام خرج من قبره وهو ينادي لا إله إلا الله ولا يصرف وجهه دون الجنة ومن صام منه عشرة أيام جعل الله له جناحين أخضرين يطير بهما كالبرق الخاطف إلى الجنان ومن صام منه أحد عشر يوما لم يواف عند الله أفضل منه الا من صام مثله أو زاد عليه ومن صام منه اثنى عشر يوما كساه الله يوم القيامة حلتين خضراوين من سندس واستبرق ومن صام منه ثلثة عشر يوما وضعت له يوم القيامة مائدة من ياقوت أخضر في ظل العرش فيأكل منها والناس في شدة شديدة ومن صام منه أربعة عشر يوما أعطاه الله تعالى من الثواب ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ومن صام منه خمسة عشر يوما وقف يوم القيامة موقف الآمنين ومن صام منه ستة عشر يوما كان من أوائل من يركبون على دواب من نور تطير بهم في عرصات الجنان ومن صام منه سبعة عشر يوما وضع له على الصراط سبعون الف مصباح من نور حتى يمر بتلك المصابيح إلى الجنان ومن صام ثمانية عشر يوما منه زاحم إبراهيم الخليل في قبته ومن صام تسعة عشر يوما منه بنى الله له قصرا من لؤلؤ رطب بحذاء قصر ادم عليه السلام وإبراهيم عليه السلام ومن صام عشرين يوما منه يكن كمن عبد الله عشرين الف الف عام ومن صام واحدا وعشرين منه شفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر ومن صام اثنين وعشرين يوما ناداه مناد من السماء ابشر يا ولي الله بالكرامة العظيمة ومن صام ثلثة وعشرين يوما منه نودي من السماء طوبى لك يا عبد الله تعبت قليلا ونعمت طويلا ومن صام منه أربعة وعشرين يوما هون الله عليه سكرات الموت ويرد من حوض النبي صلى الله عليه وآله ومن صام منه خمسة وعشرين يوما فهو أولي الناس دخولا في جنة عدن مع المقربين ومن صام ستة وعشرين يوما بنى الله له قصرا يسكنها ناعما والناس في الحسنات ومن صام منه سبعة وعشرين يوما وسع الله عليه القبر مسيرة أربعمأة عام ومن صام منه ثمانية وعشرين يوما جعل الله بينه وبين النار سبعة خنادق ومن صام منه تسعة وعشرين يوما غفر الله له ولو كان عشارا ولو كانت امرأة فجرت سبعين مرة ومن صام ثلثين يوما منه نادى مناد من السماء يا عبد الله قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل فيما بقى ومنها صوم شعبان فعن الصادق عليه السلام من صام أول يوم من شعبان وجبت له الجنة البتة ومن صام منه يومين نظر الله إليه في كل يوم وليلة في دار الدنيا ودام نظره إليه في الجنة ومن صام منه ثلاثة أيام زار الله في عرشه وهو الشهر الذي كان النبي صلى الله عليه وآله يحافظ على صيامه وله فضل عظيم ومنها صوم نصف رجب لوروده بالخصوص في بعض النصوص ومنها صوم الاثنين والخميس لما روى عن النبي صلى الله عليه وآله انه كان يداوم على صومهما برهة من الزمان ومنها صوم يوم الجمعة فعن الصادق عليه السلام استحباب صومه لان ثواب العمل يضاعف فيه وروى مزيد تأكيد في صوم الخميس والجمعة في شهر حرام ومنها صوم يوم السبت من شهر حرام فعن النبي صلى الله عليه وآله من صام من شهر حرام الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة وما روى من النهي عن صوم الاثنين محمول على التقية أو قصد التبرك كما صنع بنو أمية لعنهم الله والنهي عن افراد الجمعة بالصيام حتى يصوم معه غيره محمول على التقية ومنها صوم أول يوم من ذي الحجة فعن الكاظم عليه السلام ان صوم أول يوم منه يعدل صوم ثمانين شهرا وروى أن صومه كفارة ستين سنة وروى كفارة تسعين سنة ومنها صوم ثامن ذي الحجة فعن الصادق عليه السلام ان صوم يوم التروية كفارة سنة ومنها صوم تسعة أيام من أول ذي الحجة جملة فعن الكاظم عليه السلام انها تعدل صوم الدهر ومنها صوم كل يوم من المحرم اي يوم كان لقول النبي صلى الله عليه وآله من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما وروى أنه من صام يوما من المحرم جعل الله بينه وبين جهنم جنة كما بين السماء والأرض وعن النبي صلى الله عليه وآله ان أفضل الصلاة بعد الفريضة الصلاة في جوف الليل وأفضل الصوم بعد شهر رمضان صوم شهر الله الذي يدعونه المحرم وورد في صوم تاسوعاء وعاشوراء ان صومهما يعدل سنة والأولى ان لا يصوم العاشورا الا إلى ما بعد صلاة العصر بساعة وينبغي له الافطار حينئذ على شربة من ماء ومنها صوم يوم التاسع والعشرين من ذي القعدة وروى أنه كفارة سبعين سنة ومنها صوم يوم النصف من جمادي الأولى ذكره الشهيد ره
(٣٢٣)