محمد وقل اللهم أوسع علي من رزقك الحلال ما اكف به وجهي وأؤدي به عني امانيتي واصل به رحمي ويكون عونا لي في الحج والعمرة ثم ذكر صلاة الركعتين وقال إذا أردت ان تدعو الله تعالى فمجده واحمده وسبحه وهلله واثن عليه وصل على النبي صلى الله عليه وآله وسل تعط وقال في جواب من قال قد اوعد الله تعالى بإجابة الدعاء فكيف اخلف وعده ان للدعاء جهة فمن جاء من جهة الدعاء استجيب له وهي ان تبدأ فتحمد الله تعالى وتذكر نعمه عندك ثم تشكره ثم تصل على النبي صلى الله عليه وآله ثم تذكر ذنوبك وتقر بها ثم تستغفر منها فهذه جهة الدعاء إلى غير ذلك من الاخبار ومنها الدعاء عند هبوب الرياح وزوال الشمس ونزول المطر وقتل الشهيد وعند قرائة القرآن وعند الاذان وعند التقاء الصفين وعند دعوة المظلوم وعند الرجف وعند طلوع الفجر فإنه تفتح أبواب السماء ولا يكون له حجاب دون العرش وقدر وقت الزوال بمقدار ما يصلي أربع ركعات مترسلا وكل من أدي لله تعالى مكتوبة فله بعدها دعوة مستجابة ومنها الدعاء بعد قرائة مائة أية من اي القران شاء ثم يقول يا الله سبع مرات قال أمير المؤمنين فإنه لو دعى على الصخرة لقلعها انشاء الله تعالى ومنها الدعاء بعد شم الطيب والتصدق والرواح إلى المسجد ومنها الدعاء مع اجتماع أربعين إلى أربعة روى أنه ما اجتمع أربعة رهط على أمر واحد فدعوا لله تعالى الا تفرقوا عن إجابة وانه ما من رهط أربعين رجلا اجتمعوا فدعوا لله في أمر الا استجاب لهم فإن لم يكونوا أربعين فأربعة يدعون الله عشر مرات الا استجاب لهم وان لم يكونوا أربعة فواحدة يدعون الله أربعين مرة فيستجيب له ومنها الدعاء مع التأمين فان الداعي والمؤمن شريكان وفي تفسير قد استجيبت دعوتكما كان موسى داعيا وهرون والملائكة مؤمنين وكان الباقر عليه السلام إذا أحزنه أمر جمع النساء والصبيان ليؤمنوا على دعائه وقال موسى بن جعفر عليه السلام من دعى وحوله إخوانه وقال لهم امنوا وجب عليهم التأمين وان لم يقل فالامر إليهم ومنها تعميم الدعاء فعن النبي صلى الله عليه وآله من دعى فليعم فإنه أوجب للدعاء وعنه صلى الله عليه وآله من صلى بقوم فاختص نفسه بالدعاء دونهم فقد خانهم ومنها الدعاء للمؤمنين بظهر الغيب فإنه أسرع إجابة ويدر الرزق ويدفع المكروه وينادى لأجله ملك ولك مثلاه ولان النبي صلى الله عليه وآله قال يا علي أربعة لا ترد لهم دعوة امام عادل والوالد لولده والرجل لأخيه المؤمن بظهر الغيب والمظلوم لقول الله تعالى وعزتي وجلالي لأنتصرن لك ولو بعد حين وروى أن الله قال لموسى ادعني على لسان لم تعصيني به فقال يا رب واني لي بذلك فقال ادعني على لسان غيرك وفي رواية من دعى لأخيه بظهر الغيب نودي من العرش ولك مائة الف ضعف وان من دعى لأخيه المؤمن بظهر الغيب نودي من عنان السماء ولك بكل و احدة مائة الف وفي رواية انه ينادي في السماء الأولى بمائة الف وفي الثانية بمأتي الف وفي الثالثة بثلثمائة الف وفي الرابعة بأربعمائة الف وفي الخامسة بخمسمائة الف وفي السادسة بستمائة الف وفي السابعة بسبعمائة الف ضعف وكانت الزهراء عليها السلام لا تدعو لنفسها فقال لها الحسن عليه السلام يا أماه لم لا تدعين لنفسك فقالت الجار ثم الدار ومنها الدعاء للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ليرد الله عليه مثل الذي دعى لهم به من كل مؤمن ومؤمنة مضى من أول الدهر أو يأتي إلى يوم القيامة وإذا أمر به إلى النار وسحب إليها قال المؤمنون والمؤمنات هذا الذي كان يدعو لنا فشفعنا فيه فيشفعهم الله فيه فينجوا وان من قال كل يوم اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات خمسا وعشرين مرة كتب الله له بكل مؤمن مضى وبكل مؤمن ومؤمنة بقى إلى يوم القيامة حسنة ومحى عنه سيئة ورفع له درجة ومنها الدعاء لأربعين من المؤمنين قبل الدعاء لنفسه ليستجاب له فيهم وفي نفسه ومنها الدعاء على العدو إذا أدبر أو استدبر ويقال فيه اللهم اطرقه ببلية وأبح حريمه وفي خبر اخر اللهم انك تكفي من كل شئ ولا يكفي منك شئ فاكفني أمر فلان بما شئت وكيف شئت وحيث شئت واني شئت ومنها الدعاء لطلب الرزق في السجود في المكتوبة يا خير المسؤولين ويا خير المعطين ارزقني وارزق عيالي من فضلك الواسع فإنك ذو الفضل العظيم وروى أنه لا ينبغي ان تقيد الرزق بالحلال بل يقال الواسع الطيب لان الحلال مخصوص الأنبياء وهو معارض بأكثر منه ويبنى على اختلاف المقاصد ومنها ترك الدعاء من ثلثة أو أربعة أو خمسة أو أكثر ممن لا يستجاب لهم دعوة متلف ماله ولو في وجه حق والداعي على جاره والداعي على امرأته والداعي لطلب الرزق وهو جالس في بيته والداعي على جاحد حقه ولم يشهد عليه والداعي على ذي رحم ومنها الدعاء من أحد الثلاثة الحاج والغازي والمريض وفي الحديث لا تحقر دعوة أحد فإنه يستجاب لليهودي والنصراني فيكم ولا يستجاب لهم في أنفسهم ومنها ترك كثرة الدعاء على الظالم ففي الخبر ان المظلوم قد يكثر من الدعاء على الظالم فيكون هو الظالم ومنها ترك الدعاء على الملوك فعن النبي صلى الله عليه وآله ان الله قال انا الله لا اله الا انا خلقت الملوك وقلوبهم بيدي فأيما قوم أطاعوني جعلت قلوب الملوك عليهم رحمة وأيما قوم عصوني جعلت قلوب الملوك عليهم سخطة الا لا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك توبوا إلى اعطف قلوبهم عليكم وقال أبو جعفر عليه السلام قال الله تعالى لا تولعوا بسب الملوك توبوا إلى الله يعطف قلوبهم عليكم ومنها الدعاء على العدو في السجدة الأخيرة من الركعة الثانية من نافلة الليل فان رجلا شكى إلى الصادق عليه السلام بان له جارا من قريش من آل محرز قد نوه باسمه وشهره وكلما مر عليه أحد يقول هذا الرافضي يحمل الأموال إلى جعفر بن محمد فقال عليه السلام له ادع عليه في صلاة الليل وأنت ساجد في السجدة الأخيرة من الركعتين الأولتين واحمد الله عز وجل ومجده وقل اللهم فلان بن فلان قد شهرني ونوه بي وغاظني وعرضني للمكاره اللهم اضربه بسهم عاجل تشغله به عني اللهم قرب اجله واقطع اثره وعجل ذلك يا رب الساعة الساعة ثم ذكر انه فعل ذلك ودعى عليه فهلك ومنها دعاء المباهلة وصورتها تعلم من قول الصادق عليه السلام لأبي مسروق لما قال له انا
(٣٠٩)