1476 - حدثني به محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله الله: أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل أن يريهم الله جهرة. فسألت قريش محمدا (ص) أن يجعل الله له الصفا ذهبا، قال:
نعم، وهو لكم كمائدة بني إسرائيل إن كفرتم. فأبوا ورجعوا.
* - حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد قال: سألت قريش محمدا أن يجعل لهم الصفا ذهبا، فقال: نعم، وهو لكم كالمائدة لبني إسرائيل إن كفرتم. فأبوا ورجعوا، فأنزل الله أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل أن يريهم الله جهرة.
* - حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله، وقال آخرون بما:
1477 - حدثني به المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية، قال: قال رجل: يا رسول الله لو كانت كفاراتنا كفارات بني إسرائيل فقال النبي (ص): اللهم لا نبغيها ما أعطاكم الله خير مما أعطى بني إسرائيل فقال النبي كانت بنو إسرائيل إذا فعل أحدهم الخطيئة وجدها مكتوبة على بابه وكفارتها، فإن كفرها كانت له خزيا في الدنيا، وإن لم يكفرها كانت له خزيا في الآخرة. وقد أعطاكم الله خيرا مما أعطى بني إسرائيل، قال: ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. قال: وقال: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن. وقال: من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشر أمثالها، ولا يهلك على الله إلا هالك. فأنزل الله: أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل.
واختلف أهل العربية في معنى أم التي في قوله: أم تريدون.
فقال بعض البصريين: هي بمعنى الاستفهام، وتأويل الكلام: أتريدون أن تسألوا رسولكم؟ وقال آخرون منهم: هي بمعنى استفهام مستقبل منقطع من الكلام، كأنك تميل بها إلى أوله كقول العرب: إنها لابل يا قوم أم شاء، ولقد كان كذا وكذا أم حدس نفسي.