361 - وحدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريح، عن مجاهد، قال: الرعد: ملك.
362 - وحدثني المثنى، قال: حدثنا الحجاج بن المنهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن المغيرة بن سالم، عن أبيه أو غيره، أن علي بن أبي طالب قال: الرعد: ملك.
363 - حدثنا المثنى، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا موسى بن سالم أبو جهضم مولى ابن عباس، قال: كتب ابن عباس إلى أبي الجلد (1) يسأله عن الرعد؟ فقال: الرعد: ملك.
364 - حدثنا المثنى، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن الوليد السني، عن عكرمة، قال: الرعد: ملك يسوق السحاب كما يسوق الراعي الإبل.
365 - حدثني سعد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا حفص بن عمر، قال:
حدثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، قال: كان ابن عباس إذا سمع الرعد، قال: سبحان الذي سبحت له، قال: وكان يقول: إن الرعد ملك ينعق بالغيب كما ينعق الراعي بغنمه.
وقال آخرون: إن الرعد: ريح تختنق تحت السحاب، فتصاعد فيكون منه ذلك الصوت. ذكر من قال ذلك:
366 - حدثنا أحمد بن إسحاق، بقال: حدثنا أبو أحمد الزبيدي، قال: حدثنا بشر بن إسماعيل، عن أبي كثير، قال: كنت عند أبي الجلد، إذ جاءه رسول ابن عباس بكتاب إليه، فكتب إليه: كتبت تسألني عن الرعد، فالرعد: الريح.
367 - حدثني إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا عمران بن ميسرة، قال: حدثنا ابن إدريس عن الحسن بن الفرات، عن أبيه: قال: كتب ابن عباس إلى أبي الجلد يسأله عن الرعد، فقال: الرعد: ريح.
قال أبو جعفر: فإن كان الرعد ما ذكره ابن عباس ومجاهد، فمعنى الآية: أو كصيب من السماء فيه ظلمات وصوت ورعد، لان الرعد إن كان ملكا يسوق السحاب، فغير كائن في الصيب، لان الصيب إنما هو ما تحدر من صوب السحاب، والرعد: إنما هو في جو السماء