قال: سقطت عصاتي. فقال: لا يحل لي بعد هذا أن أترك الناس، فجاء إلى زياد ... الخ كما في الفهرست (1).
2 - وقال السيوطي: اختلف في نقط المصحف وشكله، ويقال: أول من فعل ذلك أبو الأسود الدؤلي بأمر عبد الملك بن مروان، وقيل الحسن البصري ويحيى بن يعمر، وقيل: نصر بن عاصم، وأول من وضع الهمزة والتشديد والروم والإشمام الخليل (2).
3 - وقال أبو هلال العسكري: أبو الأسود أول من نقط المصحف (3).
4 - أما الدكتور جواد علي فيقول: أغلب روايات أهل الأخبار أن الخط العربي الأول لم يكن مشكلا، وأن الشكل إنما وجد في الإسلام، وكان موجده أبو الأسود الدؤلي، فاستعمل النقط بدل الحركات، ثم أبدل الخليل بن أحمد الفراهيدي النقط برموز أخرى (4).
5 - وقال الحموي: والأكثر على أنه (أي أبو الأسود) أول من وضع العربية ونقط المصحف (5).
6 - ومثله ما في الإصابة في ترجمة أبي الأسود (حرف الظاء قسم / 1) عن المبرد قال: أول من وضع العربية ونقط المصاحف أبو الأسود، وقد سئل أبو الأسود عمن نهج له الطريق فقال: تلقيته عن علي بن أبي طالب.
إلى غير ذلك مما هو مذكور في تراجمه في ثنايا العديد من الكتب، فمن أراد المزيد فليراجعها.
إذا، فشكل القرآن وإعرابه بواسطة النقط كان من وضع العالم الجليل أبي الأسود الدؤلي عليه الرحمة.