جريج عن عطاء عن عبد الله بن السائب، وقال أبو داود:
(هذا مرسل، عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
يعني أن الفضل هذا أخطأ في وصله بذكر عبد الله بن السائب في سنده، فقد رواه قبيصة عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء مرسلا.
رواه البيهقي. ورده ابن التركماني بقوله:
" قلت: الفضل بن موسى ثقة جليل، روى له الجماعة، وقال أبو نعيم:
هو أثبت من ابن المبارك، وقد زاد ذكر ابن السائب فوجب أن تقبل زيادته، والرواية المرسلة في سندها قبيصة عن سفيان، وقبيصة وإن كان ثقة إلا أن ابن معين وابن حنبل وغيرهما ضعفوا روايته عن سفيان، وعلى تقدير صحة هذه الرواية لا تعلل بها رواية الفضل، لأنه زاد في الإسناد وهو ثقة ".
قلت: وهذا كلام متين ونقد مبين، ولولا أن ابن جريج مدلس وقد عنعنه لجزمت بصحته كما صنع الحاكم حيث قال:
" صحيح على شرط الشيخين "! ووافقه الذهبي! مع أنه قد أورد ابن جريج في ميزانه ووصفه بأنه يدلس وهو في نفسه مجمع على ثقته. نعم قد روى أبو بكر بن أبي خيثمة بسند صحيح عن ابن جريج قال: إذا قلت: قال عطاء فأنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعت. فهذا نص منه أن عدم تصريحه بالسماع من عطاء ليس معناه أنه قد دلسه عنه، ولكن هل ذلك خاص بقوله " قال عطاء " أم لا فرق بينه وبين ما لو قال " عن عطاء " كما في هذا الحديث وغيره؟
الذي يظهر لي الثاني، وعلى هذا فكل روايات ابن جريج عن عطاء محمولة على السماع. إلا ما تبين تدليسه فيه. والله أعلم.
هذا وقد رواه بشر بن عبد الوهاب الكوفي قال: وكيع بن الجراح في يوم عيد فطر أو أضحى بين الصلاة والخطبة قال: نا سفيان الثوري في يوم...
قال: حدثني ابن جريج في يوم... قال: حدثني عطاء بن أبي رباح يوم عيد ... حدثني ابن عباس يوم عيد... فذكره مرفوعا هكذا مسلسلا. أخرجه