زيد. بن أسلم عن جابر بن عبد الله قال:
(خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة، فقال...) فذكره.
أخرجه الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " (ق 50 / 1).
قلت: وهذا إسناد واه جدا، آفته نصر بن حماد، قال ابن معين:
كذاب. وقال النسائي: ليس بثقة. وكان العقيلي أشار إلى هذه الطريق حين قال عقب الطريق الأولى:
" وقد روي هذا الكلام من وجه آخر بإسناد شبيه بهذا في الضعف):
وأما الشاهد عن أبي سعيد فلفظه:
" خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: إن الله كتب عليكم الجمعة في مقامي هذا، في ساعتي هذه في شهري هذا، في عامي هذا إلى يوم القيامة، من تركها من غير عذر مع إمام عادل أو إمام جائر، فلا جمع له شمله، ولا بورك له في أمره، ألا ولا صلاة له، ألا ولا حج له، ألا ولا بر له، ألا ولا صدقة له ".
أخرجه الطبراني في " الأوسط " (1 / 48 / 1 - من الجمع بينه وبين الصغير) من طريق موسى بن عطية الباهلي ثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال:
" لم يروه عن عطية إلا فضيل ولا عنه إلا موسى ".
قلت: وهذا سند مسلسل بالضعف من أجل عطية وفضيل وقد شرحت حالهما في " الأحاديث الضعيفة " (1 / 31 و 32).
وأما موسى بن عطية، فلم أعرفه.
والحديث قال الهيثمي في " المجمع " (2 / 170):
" رواه الطبراني في الأوسط: وفيه موسى بن عطية الباهلي ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات " قلت: كيف ذلك وفيهم فضيل وعطية، والثاني أسوأ حالا من الأول؟!