خرج فصلى الظهر والعصر جميعا ثم دخل، ثم خرج فصلى المغرب والعشاء جميعا ".
ومن طريق مالك أخرجه مسلم (7 / 60) وأبو داود (1206) والنسائي (1 / 98) والدارمي (1 / 356) والبيهقي وأحمد (5 / 237).
وأخرجه مسلم (2 /) وابن ماجة (1070) وابن أبي شيبة (2 / 113 / 1) والطيالسي (1 / 126) وأحمد (5 / 229 و 230 و 236) من طرق أخرى عن أبي الزبير به. وصرح في بعضها بالتحديث، وزاد مسلم والطيالسي وأحمد في رواية:
(قلت: ما حمله على ذلك قال: أراد أن لا يحرج أمته ".
قلت: وليس في شئ من هذه الطرق عن أبي الزبير ذكر، لجمع التقديم الوارد في حديث قتيبة، ولا يضره ذلك لما تقرر أن زيادة الثقة مقبولة، لا سيما ولم يتفرد به بل تابعه الرملي وإن خالفه في إسناده كما سبق.
على أن لهذه الزيادة شاهدا قويا في بعض طرق حديث أنس الآتي بعده.
وللحديث شاهد من رواية ابن عباس قال:
ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر قال: قلنا بلى، قال:
كان إذا زاغت الشمس في منزله جمع بين الظهر والعصر، قبل أن يركب، وإذا لم تزغ له في منزله سار حتى إذا حانت العصر نزل فجمع بين الظهر والعصر، وإذا حانت المغرب في منزله جمع بينها وبين العشاء، وإذا لم تحن في منزله ركب، حتى إذا حانت العشاء نزل فجمع بينهما ".
أخرجه الشافعي (1 / 116) وأحمد (1 / 367 - 368) والدارقطني (149) والبيهقي (3 / 163 - 164) من طريق حسين بن عبد الله بن عبيد الله ابن عباس عن عكرمة وكريب كلاهما عن ابن عباس.
قلت: وحسين هذا ضعيف، قال الحافظ في " التلخيص " (ص 130):