كذا قال، وابن مجاهد هو عبد الوهاب كما في رواية الدارقطني، وإسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الشاميين وهذه منها.
وقال الحافظ في " الفتح " (2 / 467):
" وهذا إسناد ضعيف من أجل عبد الوهاب ".
وفي " التلخيص " (129):
" وإسناده ضعيف، فيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو متروك رواه عنه إسماعيل بن عياش، وروايته عن الحجازيين ضعيفة، والصحيح عن ابن عباس من قوله ".
قال ابن أبي شيبة (2 / 109 / 1): ابن عيينة عن عمرو قال: أخبرني عطاء عن ابن عباس قال:
" لا تقصروا إلى عرفة وبطن نخلة، واقصروا إلى عسفان والطائف وجدة، فإذا قدمت على أهل أو ماشية فأتم ".
وإسناده صحيح، ورواه الشافعي (1 / 115) بهذا الإسناد نحوه ويأتي.
ويعارض الحديث حديثان، أحدهما عن أنس، والأخر عن أبي سعيد الخدري.
أما حديث أنس فهو من رواية يحيى بن يزيد الهنائي قال: سألت أنس بن مالك عن قصر الصلاة، فقال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج مسيرة ثلاثة أميال أو ثلاثة فراسخ (شعبة الشاك صلى ركعتين ".
أخرجه مسلم (2 / 145) وأبو عوانة (2 / 346) وأبو داود (1201) وابن أبي شيبة (2 / 108 / 1 - 2) والبيهقي (3 / 146) وأحمد (3 / 129) وزاد بعد قوله: " عن قصر الصلاة ". " قال: كنت أخرج إلى الكوفة فأصلي ركعتين حتى أرجع ".