كما كبر عند افتتاح الصلاة ثم يصنع ذلك في بقية صلاته حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم اخر رجله اليسرى وقعد متوركا على شقه الأيسر قالوا صدقت هكذا كان يصلي انتهى أخرجوه مختصرا ومطولا وضعفه بما سيأتي في حديث رفع اليدين وفي الجلوس.
ومن أحاديث الباب: ما أخرجه الأئمة الستة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه، قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه وإذا أراد ان يركع وبعد ما يرفع رأسه من الركوع ولا يرفع من السجدتين انتهى قال في الكتاب وهذا محمول على حالة العذر قال الطحاوي في شرح الآثار: انما كان رفعهم الأيدي إلى المناكب لعلة البرد بدليل ان وائل بن حجر لما روى الرفع إلى الأذنين قال في حديثه ثم اتيته من العام المقبل وعليهم الأكسية والبرانس فكانوا يرفعون أيديهم إلى المناكب قال فتحمل أحاديث المناكب على حالة العذر وتتفق الآثار بذلك والله أعلم.
الحديث الخامس روى وائل والبراء وأنس رضي الله عنهم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر رفع يديه حذا اذنيه قلت اما حديث وائل فأخرجه مسلم في صحيحه عن عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل ومولى لهم انهما حدثاه عن أبيه وائل بن حجر انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر وصفتهما حيال اذنيه ثم التحف بثوبه ثم وضع يده اليمنى على اليسرى فلما أراد ان يركع اخرج يديه من الثوب ثم رفعهما ثم كبر فركع فلما قال سمع الله لمن حمده رفع يديه فلما سجد، بين كفيه انتهى.