قوله (من خرج) أي من بيته أو بلده (في طلب العلم) أي الشرعي فرض عين أو كفاية (فهو في سبيل الله) أي في الجهاد لما أن في طلب العلم من إحياء الدين وإذلال الشيطان وإتعاب النفس كما في الجهاد (حتى يرجع) أي إلى بيته قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه الدارمي والضياء المقدسي قوله (أخبرنا محمد بن المعلى) بن عبد الكريم الهمداني اليامي بالتحتانية الكوفي نزيل الري صدوق من الثامنة (أخبرنا زياد بن خيثمة) الجعفي الكوفي ثقة من السابعة قوله (من طلب العلم) أي العلم الشرعي ليعمل به (كان) أي طلبه للعلم (كفارة) وهي ما يستر الذنوب ويزيلها من كفر إذا ستر (لما مضى) أي من ذنوبه قيل هذا الحديث مع ما فيه من الضعف مخالف للكتاب والسنن المشهورة في إيجب الكفارات والحدود إلا إذا قلنا بالتخصيص يعني بالصغائر وهو موضع بحث كذا في زين العرب نقله السيد والظاهر أن الكفارة مختصة بالصغائر أو بحقوق الله التي ليس لها تدارك أو يشمل حقوق العباد التي لا يمكن تداركه لها ويمكن أن يكون المعنى أن طلب العلم وسيلة إلى ما يكفر به ذنوبه كله من التوبة ورد المظالم وغيرها كذا في المرقاة قوله (هذا حديث ضعيف الاسناد) وأخرجه الدارمي قوله (أبو داود اسمه نفيع الأعمى) مشهور بكنيته كوفي ويقال له نافع (يضعف في الحديث) قال الحافظ متروك وقد كذبه ابن معين من الخامسة (ولا نعرف) يفتح النون وكسر الراء أو بضم التحتية وفتح الراء (لعبد الله بن سخبرة) قال في تهذيب التهذيب روى عن أبيه وعنه أبو داود الأعمى روى له الترمذي حديثا واحدا وضعفه وقال في التقريب مجهول من
(٣٤٠)