قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد وابن ماجة قوله (اللهم اجعل رزق آل محمد) أي أهل بيته (قوتا) أي بقدر ما يمسك الرمق من المطعم كذا في النهاية وقال القرطبي أي أكفهم من القوت بما لا يرهقهم إلى ذل المسألة ولا يكون فيه فضول يبعث على الترفه والتبسط في الدنيا قال ومعنى الحديث أنه طلب الكفاف فإن القوت ما يقوت البدن ويكف عن الحاجة وفي هذه الحالة سلامة من حالات الغنى والفقر جميعا انتهى وقال ابن بطال فيه دليل على فضل الكفاف وأخذ البلغة من الدنيا والزهد فيما فوق ذلك رغبة في توفير نعيم الآخرة وايثارا لما يبقى على ما يفنى فينبغي أن تقتدي به أمته في ذلك انتهى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والشيخان والنسائي وابن ماجة قوله (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئا) لسماحة نفسه ومزبد ثقته بربه (لغد) أي ملكا بل تمليكا فلا ينافي أنه أدخر قوت سنة لعياله فإنه كان خازنا قاسما فلما وقع المال بيده قسم لهم كما قسم لغيرهم فإن لهم حقا في الفئ وقال ابن دقيق العيد يحمل حديث لا يدخر شيئا لغد على الادخار لنفسه وحديث ويحبس لأهله قوت سنتهم على الادخار لغيره ولو كان له في ذلك مشاركة لكن المعنى أنهم المقصد بالادخار دونه حتى لو لم يوجدوا لم يدخر انتهى قوله (هذا حديث غريب) قال المناوي في شرح الجامع الصغير إسناده جيد قوله (وقد روى هذا غير بن جعفر سليمان عن ثابت من النبي صلى الله عليه وسلم) وفي بعض النسخ وقد روى هذا عن جعفر بن سليمان الخ بلفظ عن مكان غير
(٢٢)