قوله (بعبادة واجتهاد) أي في العبادة (برعة) بكسر الراء أي بورع (لا يعدل) بصيغة المجهول (بالرعة) في المصباح ورع عن المحارم يرع بكسرتين ورعا بفتحتين أي كثير الورع أي لا يعدل بكثرة الورع خصلة غيرهما من خصال الخير بل الورع أعظم فضلا قوله (هذا حديث غريب) في سنده محمد بن عبد الرحمن بن نبيه وهو مجهول كما عرفت قوله (وأبو زرعة) اسمه عبيد الله بن عبد الكريم الرازي إمام حافظ ثقة مشهور من الحادية عشرة (أخبرنا قبيصة) هو ابن عقبة (عن هلال بن مقلاص الصيرفي) ويقال هلال بن أبي حميد أو ابن حميد أو ابن عبد الله الجهني مولاهم الوزان الكوفي ثقة من السادسة (عن أبي بشر) قال الحافظ أبو بشر صاحب أبي وائل مجهول من السادسة قوله (من أكل طيبا) بفتح فتشديد أي حلالا (وعمل في سنة) أي في موافقة سنة نكرها لأن كل عمل يفتقر إلى معرفة سنة وردت فيه (وأمن الناس بوائقه) أي دواهيه والمراد الشرور كالظلم والغش والإيذاء (دخل الجنة) أي من اتصف بذلك استحق دخولها بغير عذاب أو مع السابقين وإلا فمن لم يعمل بالسنة ومات مسلما يدخلها وإن عذب (إن هذا) أي الرجل الموصوف المذكور (اليوم) ظرف مقدم لخبر إن (كثير) أي فما حال الاستقبال (قال) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (فسيكون) أي هم كثيرون اليوم وسيوجد من يكون بهذه الصفة (في قرون بعدي) جمع قرن والمراد بالقرن هنا أهل العصر
(١٨٨)