قوله (هذا حديث غريب) قال الحافظ في تهذيب التهذيب في ترجمة القاسم بن أمية وذكره ابن حبان في الضعفاء وقال يروي عن حفص بن غياث المناكير الكثيرة ثم ساق له هذا الحديث يعني حديث لا تظهر الشماتة وقال لا أصل له من كلام النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال وشهادة أبي زرعة وأبي حاتم له أنه صدوق أولى من تضعيف ابن حبان له انتهى قوله (ومكحول قد سمع من واثلة بن الأسقع الخ) أي مكحول المذكور في الإسناد وهو أبو عبد الله الشامي قد سمع من واثلة بن الأسقع الخ (ومكحول الشامي يكنى أبا عبد الله) هذه العبارة بظاهرها توهم أن مكحولا الشامي غير مكحول المذكور وليس كذلك بل مكحول المذكور هو الشامي المكنى بأبي عبد الله فكان للترمذي أن يقول وهو مكحول الشامي ويكنى أبا عبد الله (ومكحول الأزدي بصري) مكحول الأزدي هذا غير مكحول الشامي المذكور ذكر ههنا ليتميز ذا عن هذا قال في التقريب مكحول الأزدي البصري أبو عبد الله صدوق من الرابعة (سمع من عبد الله بن عمرو) كذا في النسخ الحاضرة بالواو والمذكور في تهذيب التهذيب والخلاصة أنه روى عن ابن عمر بغير الواو قوله (عن تميم بن عطية) كذا في بعض النسخ ووقع في النسخة الأحمدية عن تميم عن عطية بلفظ عن مكان بن وهو غلط قال في التقريب تميم بن عطية العنسي الشامي صدوق يهم من السابعة وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته روى عن مكحول وفضالة بن دينار وعمير بن هانئ وغيرهم وعنه إسماعيل بن عياش وغيره روى له الترمذي أثرا موقوفا عليه انتهى قلت هو هذا الأثر (قال كثيرا ما كنت أسمع مكحولا يسأل) بصيغة المجهول أي يسأله الناس عن مسائل (فيقول ندانم) أي لا أدري وهذه الكلمة
(١٧٥)