قوله (أنه قال بحسب امرئ من الشر) الباء زائدة أي يكفيه منه في أخلاقه ومعاشه ومعاده (أن يشار إليه بالأصابع) أي يشير الناس بعضهم لبعض إليه بأصابعهم (في دين أو دنيا) فيقولون هذا فلان العابد أو العالم ويطرون في مدحه فإن ذلك بلاء ومحنة له (إلا من عصمه الله) أي حفظه بحيث صار له ملكة يقتدر بها على قهر نفسه بحيث لا يلتفت إلى ذلك ولا يستنفره الشيطان بسببه وقيل المراد أنه إنما يشار إليه في دين لكونه أحدث بدعة فيشار إليه بها وفي دنيا لكونه أحدث منكرا غير متعارف بينهم قاله المناوي وحديث أنس هذا أخرجه البيهقي في شعب الايمان قال المناوي بإسناد فيه متهم قوله (حدثنا يحيى بن سعيد) هو القطان (أخبرنا سفيان) هو الثوري (عن أبيه) اسمه سعيد بن مسروق (عن أبي يعلى) اسمه المنذر بن يعلى الثوري بالمثلثة الكوفي ثقة من السادسة (عن الربيع بن خثيم) بضم المعجمة وفتح المثلثة ابن عائد بن عبد الله الثوري كنيته أبو يزيد الكوفي ثقة عابد مخضرم من الثانية قال له ابن مسعود لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك قوله (خط لنا) أي للصحابة (خطا مربعا) الظاهر أنه كان بيده المباركة على الأرض قال الطيبي رحمه الله المراد بالخط الرسم والشكل (وخط في وسط الخط) أي وسط المربع (خطا) أي آخر (وخط خارجا من الخط) أي المربع (خطا) أي آخر (وحول الذي في الوسط) أي حول الخط الذي في وسط المربع (خطوطا) أي صغارا كما في رواية (فقال هذا ابن آدم) أي هذا الخط المصور مجموعة مثال ابن آدم (وهذا) أي الخط المربع (أجله) أي مدة أجله (محيط به) أي من كل جوانبه بحيث لا يمكنه الخروج والفرار منه
(١٢٧)