قوله (هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه) وأخرجه مسلم مطولا من غير هذا الوجه قوله (وفي الباب عن أبي هريرة) أخرجه أحمد والترمذي في باب صفة الجنة ونعيمها قوله (حدثنا يوسف بن سليمان) أبو عمرو البصري الباهلي أو المازني صدوق من العاشرة (عن القعقاع) هو ابن حكيم (عن أبي صالح) هو السمان قوله (إن لكل شئ شرة) بكسر الشين المعجمة وتشديد الراء أي حرصا على الشئ ونشاطا ورغبة في الخير أو الشر (ولكل شرة فترة) بفتح الفاء وسكون التاء أي وهنا وضعفا وسكونا (فإن) شرطية (صاحبها سدد وقارب) أي جعل صاحب الشرة عمله متوسطا وتجنب طرفي إفراط الشرة وتفريط الفترة (فأرجوه) أي أرجو الفلاح منه فإنه يمكنه الدوام على الوسط وأحب الأعمال إلى الله أدومها (وإن أشير إليه بالأصابع) أي اجتهد وبالغ في العمل ليصير مشهورا بالعبادة والزهد وصار مشهورا مشارا إليه (فلا تعدوه) أي لا تعتدوا به ولا تحسبوا من الصالحين لكونه مرائيا ولم يقل فلا ترجوه إشارة إلى أنه قد سقط ولم يمكنه تدارك ما فرط قوله (هذا حديث صحيح غريب) وأخرجه البيهقي عن ابن عمر مرفوعا ولفظه إن لكل شئ شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك
(١٢٦)